يزعم المؤرخ الروماني بليني أن تجارة اللبان والخيل في زمن ما ( وبالتحديد منذ ألفي عام) هي التي جعلت سكان ظفار من أثرى أثرياء العالم. في الحلقة السابقة تحقق أشرف شخصيا مما قاله بليني فزار أطلال سمهرم ، مدينة الملكة بلقيس التي كانت تنطلق منها قوافل السفن المحملة باللبان الى شتى البلدان. أما في هذه المرة فقد توجه الى مدينة مرباط التي اكتسبت اسمها من عبارة " مربط الخيل". ففي العهود الغابرة كانت هنا مدينة غنية تربى فيها الخيول لتصديرها. وحتى الآن بقيت منازل التجار التقليدية ذات الابواب والشيش المزينة بالخشب المخروط. وسمع أشرف عنها من السكان المحليين الذين إلتقى بينهم بأشخاص ظريفين. لكن الدخل الأساسي للسكان الآن لم يعد مصدره الخيل بل مرفأ الصيادين الذي يموج بالحركة والنشاط.