من هم القوزاق... ؟ هل هم شعب غامض يعيش منعزلا عن الآخرين، أم انهم جزء أصيل من الشعب الروسي؟ في محاولة لحل هذا اللغز زار أشرف سرحان منطقة القوزاق العريقة على ضفاف نهر الدون في جنوب روسيا. اراد اشرف استيضاح ما استغلق عليه من تاريخهم، فقام برحلة بين تمثال القوزاق الذين تعرضوا للاضطهاد بعد الثورة البلشفية، والمتحف الخاص بنمط حياتهم اليومية. ملابس القوزاق وأسلحتهم، وحتى أدوات التدخين لديهم، تحتوي على مزيج من سمات الشرق والغرب. وهذا ليس من قبيل الصدف، فالقوزاق كانوا حراسا للتخوم الروسية الجنوبية، فأقتبسوا الكثير من جيرانهم. لقد تأسس هذا الاقليم علي ايدي الفارين من الاضطهاد والاذلال، أو الهاربين من ملاحقة العدالة بسبب جريمة اقترفوها. ولكن الامبراطورية الروسية غالبا ما كانت تغفر لهؤلاء ، لتجعل منهم قوة مسلحة تحرس حدودها. كانت تلك قوة من نوع غير مألوف ، أفرادها لا يعيشون في الثكنات ، بل مع اسرهم في المنازل. وبمرور الزمن صارت للقوزاق تقاليدهم وأغانيهم ، وخاصة رقصاتهم التي هزت مشاعر اشرف حتى اعماق الروح.