بحيرة بايكال هي الأعمق والأنقى في العالم .. تحتوي على خُمس المياه العذبة في الكرة الأرضية. في الشتاء تتحول الى حلبة لرياضة غير مألوفة هي رياضة صيد الاسماك تحت الجليد. أماكنُ الصيد هنا محددة بدقة ، ولكنها مجهزةٌ بخيم وأكشاك خاصة لحماية الصيادين من الصقيع، ومزودةٌ بكميات من الحطب للتدفئة. هنا ، في وسط البحيرة تقريبا ، يتشكل مخيمٌ يمارسُ سكانُه هوايتهم المحببة ليل نهار دون مغادرة الخيم التي يعيشون فيها. أما الذين لا يستطيعون الوصول الى تلك الأماكن فيحتفلون - مع أشرف - بافتتاح موسم الصيد الشتوي على مقربة من شاطئ البحيرة... باهتمام بالغ يتعرف اشرف على تقنيات الصيد وأسراره ، بدءا من حفر ثقب طويل في الجليد القاسي. بل انه جلس عند أحد هذه الثقوب وبيده سنارة صغيرة جدا. على اية حال ، وبالرغم مما بذله من جهود ، لم يفهم اشرف ما الذي يدفع غرباء الأطوار هؤلاء للبقاء ساعات طوال في الصقيع بغية الظفر بـ "سُميكات" لا تسمن ولا تغني من جوع.