من الغريب أن لا أحد يفكر حتى الآن في تصوير مشهد مثير لأحد أفلام المغامرات الذي يتضمن إطلاق النار والقيام بحركات بهلوانية في مستودع الديكور لمسرح ستانيسلافسكي. وهذا المكان الضخم ذو المتاهات البعيدة والرفوف المنقوشة مليء بأشياء مفاجئة وغير مألوفة. وتجد هنا قطعا ضخمة للصخور مصنوعة من الكارتون وسرية من الجنود التماثيل الذين لا يمكن تمييزهم عن الناس الأحياء ، وكذلك سيارات غريبة...وقبل بدء عرض المسرحية على خشبة المسرح بفترة طويلة تظهر لوحة تشبة مشروع بناء صناعي. ويحاول أشرف سرحان وهو يتجنب تراكيب البناء الضخمة المتدلية فوق رأسه ، يحاول إيجاد تفسير لكيفية تمكن قائد الأوركسترا والمخرج من الإشراف على عشرات الفنانين الذين يصورون مجموعة من خدم داي الجزائر وحريمه. إلا أنهم يبدون خلال البروفة أناسا عاديين يرتدون بنطلونات الجينز البسيطة والفانلات. ولكن ما أروع المشهد عندما يُرفع الستار.