مازال يعيش في هذه البقاع النائية التي تغطي جبالها وسهوبها الأعشاب والزهور آخر جيل للشعب الخاكاسي الذي كان يشغل في وقت ما مكانا بارزا في المنطقة التي تقع على الحدود مع الصين ومنغوليا. ووجد أشرف سرحان عددا من الخاكاسيين الذين ما زالوا يذكرون لغتهم ويرتدون الزي القومي ويقومون بألعاب غير عادية ويعدون أكلات شعبية لا توجد في أي مكان آخر، بل أنهم احتفظوا حتى بالطقوس القديمة التي توارثوها من العصر البرونزي تقريبا، من تلك الأيام الغابرة التي عاشت فيها حيوانات الماموث. وفي خاكاسيا كما في مختلف أرجاء العالم قوض تطور الحضارة المعاصرة الضخم بالتدريج الثقافة القومية لهذا الشعب الصغير.