يكتشف أشرف سرحان -كما عودنا-من خلال متابعة تجواله في مدينة ياروسلافل الروسية، كلَّ ما هو غير عادي. وبالتحديد في هذا المقام متحف خاص حاول مؤسسه أن يوقف الزمن. ومواد الحياة الفائتة التي تلعلع أصواتها كل بطريقته الخاصة هي حراس الزمن هنا! بعضُها استنهض لدى أشرف أصداءَ القاهرة وسنواتِ طفولته! وحين لم تروِ أشرف هذه الظلالُ التاريخية توجه إلى واحدة من أقدم المدن الروسية، وهي بيريسلافل وهناك قام بجولة في بحيرة بليشيفا غيرَ آبه بالبعوض، هذه البحيرة تُعتبر إلى جانب كونها دائرية إلى حد مدهش، مهدَ الأسطول الروسي. ففي هذه البحيرة بنى رائد التجديد في روسيا القيصرُ بطرس الأول سفنَه الأولى التي تُحاكي الفُلْكَ التي كانت تمخر النيل. وحين تُمعن النظر في سفينة بطرس الأول التي يُحتفظ بها في المبنى الخاص على شاطئ البحيرة، يبدو من الصعوبة بمكان أن تصدق ان الأسطول الروسي، أصبح خلال أقلَّ من عشر سنين آنذاك قويا ومنيعا إلى درجة أنه استطاع الانتصار على اسطول الإمبراطورية العثمانية.