في هذه المرة صعد أشرف سرحان وهو في طريقه إلى اللاذقية أحد الجبال على تخوم ريف حماة واللاذقية في منطقة هادئة لها قداستها حفظت ذكريات عن بني هاشم الذين تقبع رفاة أجدادهم في مقام قديم. انتظر أشرف هنا لقاءٌ مثير مع خدام المقام، وهم من المسنين الكرماء الذين يحافظون على التقاليد القديمة. ويبدو أن الهموم والمشاكل لا تجد طريقها إلى هذا المكان، ولا العداء والتعصب اللذين يعاني منهما الناس في أماكن أخرى. إثر ذاك يعرِّج أشرف إلى مقام السيدة العذراء لشرب الماء المقدس. كل شيء هادئ يعمه السلام في هذه المنطقة من سورية، رغم أن الناس الذين يتجاورون هنا من انتماءات دينية متباينة وقد تعلموا أن يعيشوا بسلام ووئام فيما بينهم.