قبل عشرين عاما، كان البعض يعتبرون هذا الشخص إنسانا غير طبيعي، لأنه ينفق كل ما يكسبه من مال على "قطع من الحديد العتيق"، وسيارات صدئة لا تقوى على الحركة. أما اليوم، فنجد أن أكثر الناس ثراء مستعدون لدفع أي مبلغ يطلبه مقابل بعض معروضات متحفه، التي من بينها نفائس نادرة لا مثيل لها في روسيا، ولا في العالم كله. من موكب المركبات هذا، اختار أشرف سرحان سيارة من طراز "تشايكا"، كانت مخصصة في العهد السوفيتي لكبار الشخصيات الحزبية، بل ولأعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي. لا بد من القول إن هذه الرحلة جعلت أشرف في غاية الفرح والسرور. وكيف لا، إذا خامر المرء شعور، ولو لنصف ساعة، بأنه أحد قادة الدولة السوفيتية!